الأربعاء، 11 أبريل 2018

التحرر من القيد



التحرر من القيد
 التردد هو آفة التحرر إن جاز التعبير ...!                                                          

 نعم كوني مترددا في الإقدام على أي فعل أو عمل أو حتى التردد في الإفصاح عن ما بداخلي يعد قيد اشعر به.
إلا أن مجرد الوعي بهذا يعد خطوة نحو التحرر إلى هذا الحد قد يبدو الأمر غاية في البساطة و اليسر فكونك
تعي ما بداخلك من قيود يجعلك تسعى إلى التخلص منــــــها

ولكن … من منا على وعى دائم بما داخلة ، من منا قادر على التحرر من قيوده،  هنا تكمن المشكلة الحقيقية ...!
أحيانا تعي ما بداخلك وترغب في التحــرر من قيودك ولكنك لا تمتلك القدرة على ذلك لأن ما تشعر به نحو تلك القيود يمثل لك نوعًـا من الحــدود الآمنة , وبالتالي فتخـطى هذه الحـدود أمرا قد يعرضك للمخاطر,هذا التصور يجعلك دائما قيد بوتقة استقرارك المتمثلة في جميـع أنواع القيود المحيطة بك فتحجم دوما عن التحـرر منها مؤكدا لذاتك أن هـذا قـدرك , وأن أي محاولة للتحرر تعد اعتراض منك على ما هو مقدر لك

أحيانا أخرى تمتلك القدرة الحقيقية على التحـرر ولكن قبل أن تبدأ تنتابك الشكوك نحو ما هو آت.....؟
هل سيرافقني النجاح حـقا أم أنى أتخـلى عن ما لدى دون جــدوى, ويبدأ عقـلك في العمل بمبدأ عصفورٌ باليد ، فتجلس أسير بوتقة استقرارك مرة أخرى دون أي حراك.

وغالبا لا هذى ولا تلك .. فأنت لا تعلم أيا من الأسباب يقـف خلف شعورك بعدم التكيّف مع ما أنت عليه ...!
هل هناك قيود حـقا لا تستطيع التحرر منها ، أم أنك من تقيد ذاتك ، أم هـذه هي قـدراتك وليس في وسعـك شيء حـيال ذلك ، وتعـود مرة أخرى راغبا لما أنت عليه من عدم الوعي كي تنأى بنفسك من إجهاد العقل ومحاورته مدخرا كل مقدرتك على التحرر لمجرد انك تخشى أن تفكر.

أعلم جيدا أن هناك الكثير ممن يري تلك السطور فلسفة عقلية لا تناسب الواقع و لكن تلك هي حقيقة القيد لمن يرغب في التحرر.      من المرجح أن هناك العديد من التساؤلات تجول بخاطرك تتطلع لمعرفة كنه التحرر.. معك كل الحق. التحرر فكره تحمل في طياتها كما ً هائلا ً من المعاني لكن أيا من تلك المعاني يتوقف تفسيره عليك أنت.

أعرف أن هذا لن يرضيك و أراك مثل الكثيرين تتملكك الحيرة ، تبحث بداخلك عن مجهول لا تعرف كنهه ، تحاول جاهدا إعمال عقلك ، نعم هذا هو المراد اعمل عقلك فكر ، اخرج ما بداخلك ، لا تخشى شيئا ً سوى خالقك ، ذلك هو التحرر إن أردت أن تعلم.

أخيرا ً اعلم أن شروعك في قراءة تلك السطور لخير دليل على مدى رغبتك في المعرفة ، وهذا ما أردته لك فكونك ترغب في المعرفة ، يجعلك صوب إدراكٍ لم تعهده من قبل ,إدراكٌ يدعم وعيك بذاتك ويمدك بالمقدرة علي التحرر الذي تريد .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لحظة الحقيقة ...!